عام

أربعينية الشتاء 2025.. متى تبدأ “المربعانية”؟ وما هي قصة الليالي البيضاء والسوداء عند المصريين؟

​مع اقتراب موعد بداية فصل الشتاء رسمياً والمقرر غداً السبت 20 ديسمبر 2025، بدأ مصطلح “أربعينية الشتاء” يتصدر محركات البحث، وسط تحذيرات من موجة برد قارس تضرب البلاد مبكراً هذا العام، وتعد هذه الفترة هي الأشد برودة في العام، حيث ترتبط في الوجدان الشعبي والزراعي بذروة الصقيع.

​ما هي أربعينية الشتاء (المربعانية)؟

​تمتد أربعينية الشتاء لـ 40 يوماً و40 ليلة، تبدأ تقليدياً من 25 ديسمبر وتنتهي في 2 فبراير. وقد برع المصريون القدماء في رصد هذه الفترة وتقسيمها بدقة مذهلة تعكس خبرتهم المناخية، حيث قسموها إلى “ليالي بيضاء” و”ليالي سوداء”.

​التقسيم التراثي لأبرد أيام السنة

​ينقسم هذا التقويم الشعبي إلى مرحلتين أساسيتين، لكل منهما طابع مناخي خاص:

الليالي البيضاء (20 ليلة)

​تتميز ببرد جاف وصقيع مع سماء صافية، وتنقسم إلى:

​10 ليالي “كوالح”: (من 25 ديسمبر إلى 3 يناير) وهي الأشد قسوة وبرودة.

​10 ليالي “طوالح”: (من 4 يناير إلى 13 يناير) وتعرف بالبرد المستمر والمجهد.

الليالي السوداء (20 ليلة)

​سميت بذلك لشدة غيومها وبردها الذي يدفع الناس لملازمة البيوت والمواقد، وتنقسم إلى:

​10 ليالي “موالح”: (من 14 إلى 23 يناير) حيث يستمر البرد الرطب.

​10 ليالي “صوالح”: (من 24 يناير إلى 2 فبراير) وتشهد بداية الانكسار التدريجي للبرد.

​تحذيرات الأرصاد: برد “الأربعينية” يضرب مبكراً هذا العام

​أطلق خبراء الأرصاد الجوية تحذيرات عاجلة للمواطنين، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض درجات الحرارة لـ أقل من 10 درجات مئوية ليلاً وفي الصباح الباكر.

​أهم الظواهر المتوقعة

  • ​رياح باردة: تزيد من الإحساس بلسعة البرد بشكل يفوق درجات الحرارة المسجلة.
  • ​شبورة مائية كثيفة: تظهر بوضوح على الطرق السريعة والقريبة من المسطحات المائية.
  • ​أمراض الشتاء: تحذيرات طبية من انتشار الفيروسات التنفسية، وعلى رأسها H1N1، مع دعوات لتعزيز المناعة.

​5 نصائح للقيادة الآمنة والوقاية من مخاطر الشتاء

​لتجنب الحوادث والتعامل مع تقلبات الطقس الحادة، ينصح الخبراء بـ:

​فحص السيارة: التأكد من سلامة الإطارات والمساحات والأنوار الضبابية.

​ترك مسافة أمان: مضاعفة المسافة بينك وبين السيارة الأمامية بسبب انزلاق الطرق.

​تجنب السرعة: خاصة في فترات الشبورة المائية الكثيفة صباحاً.

​الملابس الثقيلة: ارتداء ملابس شتوية ثقيلة للوقاية من تقلبات الحرارة بين النهار والليل.

​التهوية الجيدة: لتجنب انتقال العدوى الفيروسية في الأماكن المغلقة.

​لماذا تعد هذه الفترة الأبرد علمياً؟

​يوضح خبراء المناخ أن الغلاف الجوي يحتاج وقتاً لتفريغ الحرارة المختزنة من الصيف والخريف، وتبدأ هذه العملية بعد الانقلاب الشتوي (21 ديسمبر)، وهو أقصر نهار وأطول ليل في السنة، مما يجعل ذروة تراكم البرودة تقع في يناير وفبراير.

​تأثير البرد القارس على الزراعة

​حذر نقيب الفلاحين من تأثير “الصقيع” خلال الأربعينية على المحاصيل الحساسة، مشدداً على ضرورة اتباع الإرشادات الفنية لحماية الأراضي الجديدة والمزروعات المكشوفة من التلف نتيجة انخفاض الحرارة الحاد.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى